قضايا و حوادث تعلقت بها شبهة فساد ضدّ رفيق عبد السلام: دائرة المحاسبات تؤكد وجود تجاوزات في التصرف المالي في "الهبة الصينية"
كشف تقرير دائرة المحاسبات السنوي الثامن والعشرون الصادر مؤخرا، في جزئه المتعلق بوزارة الشؤون الخارجية، عن نقائص تصرف مالي في الهبة الصينية التي تحصلت عليها الوزارة بمناسبة انعقاد "المنتدى العربي الصيني" بتونس حيث تم تحويلها في مرحلة أولى إلى الحساب البنكي "الخارجية خاصّ" عوض أن تمرّ مباشرة عبر الخزينة العامّة للدّولة طبقا للقواعد والإجراءات المحدّدة بالقانون الأساسي للميزانية وبمجلة المحاسبة العمومية.
وأشار ذات التقرير إلى أنّه "تمّت تسوية هذا الموضوع في مرحلة لاحقة".
وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي قد وجهت تهمة استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والإضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب المعمول بها وتهمة تصرف موظف عمومي بدون وجه في أموال وضعت تحت يده بمقتضى وظيفته طبق الفصلين 96 و99 على وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام، في ما بات يُعرف بـ"قضية الهبة الصينية" التي أثارتها سنة 2014 المدونة ألفة الرياحي.
وتردد يوم 15 مارس المنقضي أن رفيق عبد السلام حصل على حكم بعدم سماع الدعوى في هذه القضية، إلا أن محامي الادعاء الطيب بالصادق أكد في تصريخات متطابقة لوسائل الاعلام بأن الملف لا يزال منشورا أمام القطب القضائي المالي لمواصلة الأبحاث والتحريات، حيث طلب استئناف اجراءات التحقيق مع رفيق عبد السلام واستدعائه مجددا للتحقيق.
وفي ما يلي تفاصيل ما جاء في تقرير دائرة المحاسبات حول قيمة الهبة الصينية وكيفية تصرف وزارة الخارجية زمن حكم الترويكا فيها بمناسبة تنظيم المنتدى العربي - الصيني بتونس:
